ما هو السلام؟

: قصة السلام

في قديم الزمان، وبداية ولادة البشر، في واقع يُشابه واقعنا، في مكان مثل المكان الذي نتواجد فيه الآن، ونفس الهواء الذي يتحرك بلا قيود من حولنا وداخل جسدنا، في مثل هذا الكون لكن في بُعد أخر، في أول رحلة لإكتشاف النفس والكون أثناء خوض الحياة، كان هُناك السلام، حيثُ الجميع لديه القُدرة على معرفة شكله، وحيثُ لا يوجد أحد يختلف بتعريفه، السلام الذي كان من السهل الشعور به، ومن السهل وجوده في كُل مكان، وفي قلب وعقل وروح كل مخلوق حي، حتى الهواء والسُحب والمطر، حتى البراكين والأعاصير

السلام كان هُناك قبل إيجاد الذات، قبل الوعي، وقبل التطور، لكن مع تراكُم الأحداث، وسلب الحقوق، وأنتشار الظُلم، ورفض الكثيرين لِشكل السلام الحقيقي، الذي يتعارض مع تشوه الروح، والأستسلام للظلام والسوء، بِكلمات أوضح، كان يتعارض مع تصديقهم لِوهم أن الحياة لا بُد لها من أن تكون قاسية، لذا الحل الوحيد، ليحمي السلام نفسه، بِأن يتحطم إلى أجزاء كثيرة، ويخبأ نفسه خلف الأحداث والظروف التي تحدُث، ويُظهر نفسه فقط لأشخاص لا ينكرون حقيقته

وفي الوقت الحالي، الآن وهُنا، يفتقر الكثير من الأشخاص تحديد مفهوم السلام، وربما عدم القُدرة على الشعور بِه، لكن الأكيد، هو أن السلام لا يُظهر نفسه للكثيرين، أن السلام فقد إيمانه بالآخرين كما هم فقدوا الأمل من مُحاولة تغييره لِيُناسب أفكارهم وتصرفاتهم، والخسارة المُتكررة لأنفسهم

————

: السلام أنقسم إلى عدة أقسام منها

السلام مع الكون -

السلام مع الآخرين -

السلام مع الواقع الذي نعيشه -

السلام مع الحياة من حولنا -

السلام مع الموت -

السلام مع أنفسنا -

وأخيراً، السلام مع أرواحنا

: وكل قسم من هذه الأقسام له أقسام فرعية ومُتشعبة، أمثلة عليها

: السلام مع الآخرين ينقسم إلى

الحُب / الصداقة / الأشخاص السطحيين / الزملاء / الأهل / الأقارب ... كل أنواع الأشخاص من حولنا

: السلام مع الكون ينقسم إلى

الكائنات الأخرى التي خُلقت من الكون الحيوانات – النباتات – الرياح – المطر – الجبال / علاقتنا مع الكون كيف نشوف الكون وكيف نصنف قوانينه وحكمته

وهذا فقط جزء من أقسامهم الفرعية، الموضوع يمتد إلى ما لا نهاية لأن كل شيء من حولنا صعب نعدده برقم معين، أو حسبة معينة، لكن نقدر نعرف جوانب كثيرة من الأقسام لما نبدأ نفكر ونسمع لأنفسنا ولكل شيء موجود من حولنا يأتي من الكون نفسه لا من البشر، حتى لو كان هذا الأمر مُسخر من شخص يُخبرنا فيه، لازم تكون صلتنا قوية بأنفسنا عشان نعرف وقتها المُرسل لنا من الكون، أو المُسلط علينا من البشر أنفسهم،

————

لا يزال هُناك المزيد عن السلام، وبأتحدث عنه في حلقة أسمها (السلام الداخلي)

بأضع الرابط هُنا لاحقاً للحلقة، لأن هذه الحلقة ليست إلا مُقدمة، لما هو أتِ

لما هو حقيقي

————

النهاية

Alanoud H.A.Comment