هذه الرحلة تخُصكِ وحدكِ، أستمتعي وعيشيها
نحن وسط مُجتمع، يعيشُه أشخاص يؤمنون بأن ما حدث لهم في حياتهم كافٍ للحد الذي يسمح لهم بالتدخل وفرض رأيهم في حياة شخص أخر، يؤمنون بأن الحياة التي تملكينها ليست فقط مُلك لكِ وحدك، بل للجميع، لعائلتك، واقاربك، وأقارب أقاربك، ولا ننسى حق الجارِ أيضاً
أعرف أن بعض الأشخاص يعطي رأيه بِحُسن نية، لكن أحياناً، يكون هذا أسوء شيء يسويه شخص أخر لنا، أنه يسبب تشويش في أفكارنا ورؤيتنا، ويرسم لنا مستقبل تبعاً لنظرته عما يعتقد بأنه يعرفه عنا، في الوقت الذي لازلنا نكتشف أنفسنا، ونجاوب على السؤال الصعب
أنا مين؟
لكل شخص منا هدف يحققه في هذه الحياة، بس لأنك ما تعرفينه الآن لا يعني أنه غير موجود، خذي الوقت لتلقي العلم والدروس من الحياة، وإذا ما تعرفين قدراتك الآن، بتكتشفينها وسط التجربة وتحت الضغط، ما راح تعرفينها من توقعات الأشخاص اللي حولك عنك، لذا ولأنك وحدك تعرفين نفسك، أطمحي، وبادري، وخططي، وأعملي، والأهم جربي، لأن من بين التجارب، هناك تجربة وحده بتعطيك هدف واضح، رغبة بالنجاح، وسبب للبقاء على قيد الحياة
الحياة باقي فيها جوانب كثيرة ما جربناها، وذكريات كثيرة ما خلقناها، أذا أعطيناها لشخص أخر يعيشها عنا، ما راح نشوف الجانب المليء باللُطف من الحياة، هذه الحياة أُعطيت لكِ وحدكِ لأنك كفؤ لها، عيشيها
أرتكبِ الخطأ، وتعلمي منه، أسمعي لقلبك وعقلك، لا تسمعين لهم، لأنك راح توصلين لنقطة ما تشبهك وتعيشين حياة مو لك، هذه رحلتك أملئيها بالفرح، وبالإنجازات، أضحكِ كثيراً، وأبكي فقط من لُطف هذا العالم، وأرقصي كثيراً، عيشي بِخفة، وتذكري دائماً
.بعد كُل هذه المُنعطفات الخاطئة، لابد أن نسلُك المُنعطف الذي يقودنا للمنزل -